كان الخطاب طريقاً اليه (١) .
_________________________
(۱) قوله ( الخطاب أو ما كان طريقاً الى اثبات الخطاب ، أو ما كان الخطاب طريقاً اليه ) ان قلت الحصر مم لما ؟ قيل : من أن العقل مستقل ببعض الاحكام الشرعية الفرعية ، على قاعدة التحسين ، والتقبيح العقليين . قلت : قد مر ان الحكم على أربعة أقسام :
( الاول ) العقلي الواصلي .
( الثاني ) العقلي الواقعي .
( الثالث ) الشرعي الواصلي .
( الرابع ) الشرعي الواقعي .
وقد مر أن المراد بالعلم بالحكم الفرعي ، المأخوذ في حد الفقه ، هو العلم به من حيث أنه متلقى من الشارع .
فنقول : العقل على القاعدة المذكورة ، مستقل بالعلم ببعض الاحكام الفرعية العقلية الواصلية . اما ضرورة ، واما كسباً ، لا من حيث أنه متلقى من الشارع ، على تفصيل سيأتي في آخر هذا المبحث . وسيصرح به المصنف موافقاً سيدنا الاجل المرتضى في الذريعة ، في ( فصل في الكلام على من أحال القياس عقلا ) . حيث يقول : فالحكم الذي هو قبح سلوكه ، ووجوب تجنبه معلوم لا مظنون ( انتهى ) .
وأما القسم الثاني ، فلا استقلال للعقل بالعلم بشيء منه أصلا في حقنا . وان استقل بالعلم ببعضه في حق القديم تعالى كوجوب اللطف المزيح للعلة بشرط التكليف ، وسيجىء بعيد هذا .
وحظر
الكذب وأمثالهما من الواجبات في أنفسها . والقبايح في أنفسها ،