وهذا الحد أولى (۱) من قول من قال : انه اعتقاد للشيء
_________________________
يحتمل النقيض ) كما قيل : للزوم الاتحاد .
ولان ضمير لا يحتمل ان رجع الى التمييز حقيقة ، كما هو الظاهر يرد أنه لا نقيض للتمييز ، أوله نقيض محتمل وان رجع الى متعلقه ، يخرج عنه العلم بما عد القضايا الضرورية . فلا بد أن يرجع الى التمييز مجازاً .
ويراد عدم احتمال متعلقه ، باعتبار تعلقه به ويرجع الى عدم تحقق احتمال نقيض متعلق التمييز في ظرف التمييز وهو تكلف يجب الاحتراز عنه في صناعة التعريف .
(۱) قوله ( وهذا الحد أولى الخ ) كأن ذكر الاعتقاد أولى من عدمه . ليندفع النقض باللذة ، على تقدير عدم كون اللذة والالم نوعين من العلم . فان ارتكاب ان المراد بالسكون ، عدم تجويز النقيض ، أو ما هو أخص منه ، تكلف لعدم دلالة اللفظ عليه . وكون اللذة والالم نوعين من العلم ، لا يغني عن قيد يخرج اللذة ، لاختلاف الحيثية باختلاف السكونين .
وأما قوله ( على ما هو به ) فغير محتاج اليه للتمييز .
وفي شرح رسالة العلم : (۲) ان المراد بما اقتضى سكون النفس ، الاعتقاد الذي اقتضي سكون النفس . ( انتهى ) .
_________________________
(۲) رسالة العلم : وهي مجموعة مشتملة على مسائل من مباحث علم الله تعالى وما يناسبها ومجموعها أربع وعشرون مسألة للشيخ المحقق المتكلم كمال الدين أبي جعفر أحمد بن علي ابن سعيد بن سعاده .
وشرحها المحقق المتكلم الخواجه نصیر الدین ، محمد بن محمد بن الحسن الطوسي المتوفى سنة ٦٧٢ هـ . الذريعة ١٥ : ٣١٥ .