الباب التاسع
فيما أذكره من ترجيح العمل في الاستخارة بالرقاع
الست المذكورة وبيان بعض فضل ذلك على غيره
من الروايات المأثورة
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاوس اعلم أن من وجوه ترجيح العمل بالرقاع الست في الاستخارات أن العامل بها يكون عاملا بكل خبر عام في الاستخارة مما يمكن أن تكون الأخبار بالرقاع الست مخصصة لتلك الأخبار العامة سقط منه أخبار العمل بالرقاع ومع إمكان العمل بالجميع لا يجوز إسقاط شيء منها فرجح كما ترى العمل بأخبار الاستخارة بالرقاع المذكورة.
الوجه الآخر : أن العامل في الاستخارة على الأخبار الواردة بالاستخارة بالرقاع الست يكون عاملا بكل خبر ورد في الاستخارة مجملا مما يمكن أن تكون أخبار الاستخارة بالرقاع الست مبينة لتلك الأخبار المجملة فإذا عمل بتلك الأخبار المجملة فحسب سقط منه أخبار العمل