عَلَيَّ فَأَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صلوات الله عليهم (١).
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاوس أما ترى كما قلناه يقول لو صدق توكلك ما كنت ضالا فإذا كان صدق التوكل يهدي في الطرقات فكذا إن (٢) صدق التوكل في الاستخارات ولكنه كما قلناه صعب شديد هائل على من عرف شروطه على الوجه الكامل.
وقد ذكر عبد العزيز بن البراج الاستخارة بمائة مرة في كتاب المهذب (٣) وقد ذكرها أبو الصلاح الحلبي في كتاب مختصر الفرائض الشرعية وغيره ولم نقصد استيفاء كل ما وقفنا عليه من الروايات ولا ما وقفنا عليه من تصانيف أصحابنا الثقات فإن ذلك يطول وفي ما ذكرناه كفاية في المأمول.
__________________
(١) رواه الراونديّ في الخرائج : ٢٣٨ ، وابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب ٤ : ١٤٢ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٦ : ٧٧ / ٧٣ ، والشيخ النوريّ في مستدرك الوسائل ١ : ٢٦٨.
(٢) كذا في النسخ ، ولعلّ الصواب : فكذاك.
(٣) قال ابن البرّاج في المهذّب ١ : ١٤٩ : « صلاة الاستخارة ركعتان ، يصلّيهما من أراد صلاتها كما يصلي غيرهما من النوافل ، فإذا فرغ من القراءة في الركعة الثانية قنت قبل الركوع ثمّ يركع ويقول في سجوده : أستخير الله. مائة مرة ، فإذا أكل المائة قال : لا إله إلاّ الله الحليم الكريم لا إله إلاّ الله العلي العظيم ، ربّ بحقّ محمّد وآل محمد ، صلّ على محمّد وآل محمد ، وخر لي في كذا وكذا. ويذكر حاجته التي قصد هذه الصلاة لأجلها ، وقد ورد في صلاة الاستخارة وجوه غير ما ذكرناه ، والوجه الذي ذكرناه ـ هاهنا ـ من أحسنها ».