أعين ، أنه قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يحدث عن آبائه عليهمالسلام أن رجلا كان من شيعة أمير المؤمنين عليهالسلام مريضا شديد الحمى ، فعاده الحسين بن علي عليهالسلام فلما دخل باب الدار طارت الحمى عن الرجل ، فقال له قد رضيت بما أوتيتم به حقا حقا والحمى تهرب منكم.
فقال : والله ما خلق الله شيئا الا وقد أمره بالطاعة لنا يا كناسة قال : فاذا نحن نسمع الصوت ولا نرى الشخص يقول : لبيك ، قال : أليس أمير المؤمنين أمرك ألا تقربي الا عدوا أو مذنبا لكي تكون كفارة لذنوبه ، فما بال هذا؟ وكان الرجل المريض عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي.
الحارث الاعور
١٤٢ ـ حمدويه وابراهيم ، قالا : حدثنا أيوب بن نوح ، عن صفوان ، عن عاصم بن حميد ، عن فضيل الرسان ، عن أبي عمر البزاز ، قال : سمعت الشعبي ، وهو يقول : وكان اذا غدا الى القضاء جلس في مكاني فاذا رجع جلس في مكاني ، فقال لي ذات يوم : يا أبا عمر أن لك عندي حديثا أحدثك به؟ قال قلت له : يا أبا عمرو ما زال لي ضالة عندك ، قال ، قال لي : لا أم لك فأي ضالة تقع لك عندي ، قال ، فأبى أن يحدثني يومئذ.
قال : ثم سألته بعد فقلت : يا أبا عمرو حدثني بالحديث الذي قلت لي؟ قال : سمعت الحارث الاعور وهو يقول : أتيت أمير المؤمنين عليا عليهالسلام ذات ليلة فقال : يا أعور ما جاءك؟ قال : فقلت يا أمير المؤمنين جاء بي والله حبك ، قال ، فقال : أما اني سأحدثك لشكرها ، اما أنه لا يموت عبد يحبني فتخرج نفسه حتى يراني حيث يحب ولا يموت عبد يبغضني فتخرج نفسه حتى يراني حيث يكره. قال ، ثم قال لي الشعبي بعد : أما أن حبه لا ينفعك وبغضه لا يضرك.
١٤٣ ـ جعفر بن معروف ، قال حدثني محمد بن الحسين ، عن جعفر بن بشير ،