مولى لبنى أسد وكان مكفوفا ، فسألته هل يتهم بالغلو؟ فقال : أما الغلو : فلا لم يتهم ، ولكن كان مخلطا.
______________________________________________________
المكفوف أنه واقفي ، وان هو الازور واختلاق ، ولذلك لم يورد ابو الحسين أحمد ابن الغضائري فيه طعنا وغميزة فليعلم.
قوله : وسألته هل يتهم بالغلو؟ فقال : اما الغلو فلا
قلت : كما من الاختلاق اتهامه بالغلو فكذلك من التكاذيب نسبته الى الواقفة أليس قد قال النجاشي : أن أبا بصير الاسدي يحيى بن أبي القاسم المكفوف مات سنة خمسين ومائة (١)؟
وكذلك الشيخ في كتاب الرجال قال في أصحاب أبي عبد الله الصادق عليهالسلام يحيى بن القاسم أبو محمد يعرف بأبي بصير الاسدي مولاهم كوفي تابعي مات سنة خمسين ومائة بعد أبي عبد الله عليهالسلام (٢)؟
وقال في الفهرست : يحيى بن القاسم يكنى أبا بصير ، له كتاب مناسك الحج ، رواه علي بن أبي حمزة ، والحسين بن أبي العلاء عنه (٣)
ومات سنة خمسين ومائة ومولانا أبو عبد الله الصادق عليهالسلام قبض بالمدينة في شوال ، وقيل : في منتصف رجب يوم الاثنين سنة ثمان وأربعين ومائة.
وقبض مولانا أبو الحسن الكاظم عليهالسلام مسموما ببغداد في حبس السندي بن شاهك لست بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة وقيل : لخمس خلون من رجب سنة احدى وثمانين ومائة.
فيكون أبو بصير يحيى بن أبى القاسم قد توفى بعد الصادق عليهالسلام لسنتين وقبل الكاظم عليهالسلام بثلاث وثلاثين سنة أو احدى وثلاثين سنة.
__________________
(١) رجال النجاشى : ٣٤٤
(٢) رجال الشيخ : ٣٣٣
(٣) الفهرست : ٢٠٧