بقطع يديه ورجليه وقتله.
وأما سعيد بن المسيب فنجا ، وذلك أنه كان يفتي بقول العامة ، وكان آخر أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فنجا.
وأما أبو خالد الكابلي : فهرب الى مكه واخفى نفسه فنجا.
وأما عامر بن واثلة : فكانت له يد عند عبد الملك بن مروان فلهى عنه.
وأما جابر بن عبد الله الانصارى : فكان رجلا من اصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فلم يتعرض له وكان شيخا قد أسن.
وأما أبو حمزة الثمالي وفرات بن أحنف ، فبقوا الى أيام أبى عبد الله عليهالسلام وبقي أبو حمزة الى أيام أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام.
القاسم بن عوف
١٩٦ ـ حدثني علي بن محمد بن قتيبة النيشابوري ، قال : حدثني أبو عبد الله جعفر بن أحمد الرازي الخواري من قرية أسترآباد ، عن محمد بن خالد أظنه البرقي عن محمد بن سنان ، عن زياد بن المنذر أبي الجارود ، عن القاسم بن عوف ، قال : كنت اتردد بين علي بن الحسين عليهالسلام وبين محمد بن الحنفية ، وكنت آتي هذا مرة وهذا مرة.
قال : ولقيت علي بن الحسين ، قال ، فقال لي : يا هذا اياك ان تأتي أهل العراق فتخبرهم انا استودعناك علما ، فانا والله ما فعلنا ذلك واياك ان تترايس بنا فيضعك الله ، واياك أن تستأكل بنا فيزيدك الله فقرا ، واعلم أنك ان تكن ذنبا في الخير خير لك من أن تكون رأسا في الشر.
واعلم أنه من يحدث عنا بحديث سألناه يوما فان حدث صدقا كتبه الله صديقا وان حدث وكذب كتبه الله كذابا ، واياك أن تشد راحلة ترحلها فانما هاهنا يطلب العلم حتى يمضي لكم بعد موتي سبع حجج ، ثم يبعث الله لكم غلاما من ولد فاطمة عليهاالسلام ينبت الحكمة في صدره كما ينبت الطل والزرع.