وما حمل زرارة على هذا؟ قال : حمله على هذا لان أبا عبد الله عليهالسلام أخرج مخازيه.
٢٢٩ ـ حدثني حمدويه ، وابراهيم ابنا نصير ، قالا : حدثنا العبيدي ، عن هشام ابن ابراهيم الختلي وهو المشرقي ، قال قال لي أبو الحسن الخراساني عليهالسلام كيف تقولون في الاستطاعة بعد يونس فذهب فيها مذهب زرارة ، ومذهب زرارة هو الخطاء؟
فقلت : لا ، ولكنه بأبي أنت وأمي ما يقول زرارة في الاستطاعة ، وقول زرارة فيمن قدر ونحن منه براء وليس من دين آبائك ، وقال الآخرون بالجبر ونحن منه براء وليس من دين آبائك.
قال : فبأي شيء تقولون؟ قلت بقول أبي عبد الله عليهالسلام وسأل عن قول الله عز وجل
______________________________________________________
لهاته ، والاخن الساد الخياشم ، والغنة أيضا ما يغتري الغلام عند بلوغه اذا غلظ صوته.
وقال في مجمل اللغة : واد أغن ملتف فترى الريح تجري ولها غنة ويقال : بل ذلك لكثرة ذبانه.
ثم ان السيد جمال الدين بن طاوس كأنه على ما يستذاق من كلامه ويستشم من سياقه ، قد صحف النون بالياء المثناة من تحت بعد العين المهملة ، من العي ـ بالكسر ـ وهو الجهل وخلاف البيان ، والغين المعجمة ـ بالفتح ـ وهو الجهل وخلاف الرشد كما في مجمل اللغة وغيره.
وذلك لأنه قال في اختياره من كتاب الكشي في الجواب عن هذا الحديث والطعن فيه بهذه العبارة : وقد روى من طريق محمد بن عيسى عن يونس ان زرارة استقل علم الصادق عليهالسلام.
وما أبعد هذا من الحق وهل يشك مخالف أو مؤلف في جلالة علم مولانا الصادق عليهالسلام ولقد أكثر محمد بن عيسى من القول في زرارة حتى لو كان بمقام عدالة كادت الظنون تسرع اليه بالتهمة ، فكيف وهو مقدوح فيه انتهى كلامه.
وقد أسمعناك من قبل أن محمد بن عيسى غير ساقط الدرجة عن مقام العدالة