الا ما يطيقون ، وأنهم لن يعملوا الا أن يشاء الله ويريد ويقضي ، قال : هو والله الحق.
ودخل علينا صاحب الزطى فقال له يا ميسر ألست على هذا؟ قال : على أي شيء أصلحك الله أو جعلت فداك؟ قال : فأعاد هذا القول عليه كما قلت له ، ثم قال : هذا والله ديني ودين آبائي.
٢٣٤ ـ حدثني أبو جعفر محمد بن قولويه ، قال : حدثني محمد بن أبي القاسم أبو عبد الله المعروف بماجيلويه ، عن زياد بن أبي الحلال ، قال : قلت لأبي عبد الله
______________________________________________________
قوله : حدثنى أبو جعفر الى قوله حدثنى محمد بن أبى القاسم أبو عبد الله المعروف بما جيلويه
طريق هذا الحديث صحيح بلا امتراء اتفاقا.
ومن العجب كل العجب من السيد جمال الدين بن طاوس اذ قال : الذي يظهر أن الرواية غير متصلة ، لان محمد بن أبي القاسم كان معاصرا لأبي جعفر محمد ابن بابويه ، ويبعد أن يكون زياد بن أبي الحلال عاش من زمن الصادق حتى لقيه محمد بن أبي القاسم معاصر أبي جعفر بن بابويه.
وكيف خفى عليه أن المعاصر لأبي جعفر بن بابويه محمد بن علي ما جيلويه لا محمد بن أبي القاسم ، وكثيرا ما في الفقيه وفي سائر كتبه يقول في الاسانيد : حدثني محمد بن علي ما جيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم.
ويظهر من النجاشي أن محمد بن أبي القاسم جد محمد بن علي ما جيلويه المعاصر لأبي جعفر محمد بن بابويه ، فانه ذكر في كتابه ان محمد بن أبي القاسم الملقب ما جيلويه صهر أحمد بن أبي عبد الله على ابنته وابنه محمد بن علي منها.
ثم قال أخبرنا اي علي بن أحمد رحمهالله قال : حدثنا محمد بن علي بن الحسين يعني به أبي جعفر بن بابويه قال : حدثنا محمد بن علي ما جيلويه قال : حدثنا أبي علي بن محمد عن أبيه محمد بن أبي القاسم (١) فتدبر.
__________________
(١) رجال النجاشى : ٢٧٣