اللهم لو لم تكن جهنم الا اسكرجة لوسعها آل اعين بن سنسن ، قيل : فحمران؟ قال حمران ليس منهم.
قال الكشى : محمد بن بحر هذا غال ، وفضالة ليس من رجال يعقوب. وهذا الحديث مزاد فيه مغير عن وجهه.
______________________________________________________
قال في مجمل اللغة : وجدعا وعقرا لفلان ، وللمرأة حلقي وعقري أي عقر الله جسدها وأصابها بداء في حلقها.
وفي أساس البلاغة : ويقال في الدعاء : جدعا له وعقرا وعقري حلقي وأن بني فلان عقروا مراعي القوم اذا قطعوها وأفسدوها (١).
وفي المغرب : ولا تعقرن شجرا أي لا تقطعن وفي حديث صفيه عقري حلقي على فعلي ، وقيل : الالف للوقف ، وفيه دعاء بقطع الرجل والحلق أو بحلق الرأس وعن أبي عبيد عقر جسدها وأصيبت بداء في حلقها.
قوله : الا أسكرجة
في النهاية الاثيرية في الحديث « لا آكل في سكرجة » هى ـ بضم السين والكاف والراء والتشديد ـ اناء صغير يؤكل فيه الشيء القليل من الادم ، وهي فارسية معربة وأكثر ما يوضع فيها الكوامخ ونحوها (٢).
وربما يقال : الا سكرجة اناء صغير لا يسع من الماء أكثر من خمسة مثاقيل.
قوله رحمهالله : مزاد فيه
بضم الميم على البناء للمجهول كما في مغير عن وجهه ، فان الزوادة بالواو كالزيادة بالياء سيان في المعنى ، فصح في البناء للمفعول المزاد فيه والمزيد فيه بمعنى واحد.
__________________
(١) أساس البلاغة : ٤٣٠
(٢) نهاية ابن الاثير : ٢ / ٣٨٤.