٢٦٣ ـ محمد بن يزداد ، قال : حدثني محمد بن علي الحداد ، عن مسعدة بن صدقة ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : ان قوم يعارون الايمان عارية ثم يسلبونه يقال لهم يوم القيامة المعارون ، أما أن زرارة بن أعين منهم.
٢٦٤ ـ حمدان بن أحمد : قال حدثنا : معاوية بن حكيم ، عن أبي داود
______________________________________________________
ما بعد ذلك ، وهو قال : وخرج زرارة وهو يقول : ما أرى الحكم كذب على أبيه.
لكن الاسناد هناك الى ابراهيم بن عبد الحميد حمدويه وابراهيم ابنا نصير قالا : حدثنا الحسن بن موسى الخشاب الكوفي عن جعفر بن محمد بن حكيم عن ابراهيم بن عبد الحميد ، فالرواية ليست بمضطربة المتن ، بل روايتان باسنادين مختلفين.
ولعل مرام زرارة ما أظن الحكم كذب على أبيه عليهالسلام ، بل انما التبس على الحكم ما قاله أبو جعفر عليهالسلام ، وانما دعا زرارة الى هذا القول ان الحكم بن عيينة كان استاذ زرارة من قبل انقطاعه الى أبي جعفر عليهالسلام. فأحب أن يذب عنه بقوله هذا.
والسيد جمال الدين بن طاوس في الجواب من هذه الرواية ما زاد على قوله : ابراهيم بن عبد الحميد واقفي ضال لا يثبت بروايته القدح في مثل زرارة شيئا.
قلت : ابراهيم بن عبد الحميد الذي هو من أصحاب أبي عبد الله الصادق عليهالسلام ثقة له أصل ، يروي عنه ابن أبي عمير وصفوان بن يحيى ، قاله الشيخ في كتاب الرجال (١) وغيره ، ولو كان ضعيفا كان ضعفه في هذا الحديث منجبرا برواية ابن أبي عمير اياه عنه ، فكيف وهو ثقة بشهادة المشيخة الثقات ، فالمصير في الجواب عنه الى ما قلناه فليتبصر
قوله : حمدان بن أحمد
اسمه محمد ويقال له حمدان وهو ابن خاقان النهدي القلانسي ، وسيجيء في الكتاب توثيقه.
__________________
(١) الرجال للشيخ : ١٤٦