قال : قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام اذا كان يوم القيامة نادى مناد أين حواري محمد بن عبد الله رسول الله الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه؟ فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر؟ ثم ينادي مناد أين حواري علي بن أبي طالب عليهالسلام وصي
______________________________________________________
المضمومة والراء قبل الالف وبعدها (١).
وكذلك ضبطه العلامة أيضا في الايضاح نسبة الى زرارة بن أعين.
وذلك عندي منظور في صحته.
قوله عليهالسلام : أين حوارى محمد بن عبد الله رسول الله عليهالسلام
قال في الكشاف : حواري الرجل صفوته وخالصته ، ومنه قيل للحضريات الحواريات لخلوص ألوانهن ونظافتهن وفي وزنه الحوالي وهو الكثير الحيلة (٢).
قلت : واما الذي بمعنى حول الشيء وجوانبه وأطرافه كما يقال : حوالينا وحواليكم وبين ظهرانينا وبين ظهرانيكم ، فعلى هيئة صيغة المثناة من غير ارادة معنى التثنية لا على وزن الحواري ولا على هيئة وزن الجمع. ومنه في حديث الاستسقاء : اللهم حوالينا ولا علينا (٣).
والمشهور أن الحواري أصله من الحور بمعنى خلوص البياض ، والتحوير بمعنى التبييض ، والخبز الحواري الذي نخل طحينه مرة بعد مرة. ومنه في الحديث : الحواري من امتي أي خاصتي من أصحابي وأنصاري.
والحواريون من أصحاب عيسى عليهالسلام أول من آمن به من أصفيائه وخلصائه
__________________
(١) رجال ابن داود : ٢٤٥ قال : وبعض الاصحاب أثبته « الرازى » وهما ، بناء على الوهم الاول. وقال في ص ٤١ : وبعض فضلاء أصحابنا ـ وهو العلامة في الخلاصة ـ أثبته في تصنيفه « أبو غالب الرازى » وأن الامام عليهالسلام قال : « وأما الرازى » وهو غلط ، وانما هو « الزرارى » نسبة الى زرارة بن أعين.
(٢) الكشاف : ١ / ٤٣٢
(٣) رواه مسلم في صحيحه : ٢ / ٦١٤