وروى الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي خديجة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « لا يخرج القائم حتّى يخرج قبله اثنا عشر من بني هاشم كلّهم يدعو إلى نفسه » (١).
وروى صالح بن عقبة ، عن عبد الله بن محمد الجعفيّ ، عن جابر قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : « توقّوا آخر دولة بني العبّاس ، فإنّ لهم في شيعتنا لذعات أمضّ من الحريق الملتهب ».
وروى عمّار الساباطيّ ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال : « آخر دولة ولد العبّاس ضرام عرفج (٢) ، يلتهب ، فتوقوهم فإنّ المتوقّي لهم فائز ».
وروى الحسن بن محبوب ، عن أبي أيّوب الخزّاز ، والعلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : « إنّ قدّام القائم علامات تكون من الله تعالى للمؤمنين ».
قلت : فما هي جعلني الله فداك؟
قال : « ذاك قول الله عزّ وجل : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ ) يعني المؤمنين قبل خروج القائم ( بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ) (٣) قال : « يبلوهم بشيء من الخوف من ملوك بني فلان في
__________________
٤٣٥ / ٤٢٥.
(١) ارشاد المفيد ٢ : ٣٧٢ ، غيبة الطوسي : ٤٣٧ / ٤٢٨ ، الخرائج والجرائح ٣ : ١١٦٢ ، كشف الغمة ٢ : ٤٥٩.
(٢) العرفج : شجر معروف صغير سريع الاشتعال بالنار ، ولهبه شديد الحمرة ، يبالغ بحمرته فيقال : كضرام عرفج.
« انظر : النهاية ٣ : ٢١٩ ، لسان العرب ٢ : ٣٢٣ ».
(٣) البقرة ٢ : ١٥٥.