آخر سلطانهم ، والجوع بغلاء الأسعار ، ونقص من الأموال بكساد (١) التجارات وقلّة الفضل ، ونقص من الأنفس بالموت الذريع ، ونقص من الثمرات قلّة ريع ما يزرع وقلّة بركات الثمرات ، وبشّر الصابرين عند ذلك بتعجيل خروج القائم » ثم قال لي : « يا محمد ، هذا تأويله ، انّ الله تعالى يقول : ( وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) (٢) » (٣).
وروى عليّ بن مهزيار ، عن عبد الله بن محمد الحجّال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن شعيب الحذّاء ، عن أبي صالح مولى بني العذراء قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : « ليس بين قائم آل محمد وبين قتل النفس الزكيّة إلاّ خمس عشرة ليلة » (٤).
وروى محمد بن أبي البلاد ، عن عليّ بن محمد الأودي ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : « بين يدي القائم موت أحمر وموت أبيض ، وجراد في حينه وجراد في غير حينه ، كألوان الدم ، فأمّا الموت الأحمر فالسيف ، وأمّا الموت الأبيض فالطاعون » (٥).
وروى الحسن بن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن جابر بن يزيد الجعفيّ ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « الزم الأرض ولا تحرّك يدا
__________________
(١) في نسختي « ط » و « ق » : بفساد.
(٢) آل عمران ٣ : ٧.
(٣) كمال الدين : ٦٤٩ / ٣ ، غيبة النعماني : ٢٥٠ / ٥ ، دلائل الامامة : ٢٥٩ ، وباختلاف يسير في : الامامة والتبصرة : ١٣٩ / ١٣٢ ، وارشاد المفيد ٢ : ٣٧٧ ، والخرائج والجرائح ٣ : ١١٥٣ / ٦٠.
(٤) كمال الدين : ٦٤٩ / ٢ ، غيبة الطوسي : ٤٤٥ / ٤٤٠ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٧٤.
(٥) ارشاد المفيد ٢ : ٣٧٢ ، غيبة الطوسي : ٤٣٨ / ٤٣٠ ، غيبة النعماني : ٢٧٧ / ٦١ ، الخرائج والجرائح ٣ : ١١٥٢.