وعنه ، عن ابن مهران ، عن محمد بن عليّ ، عن الضحّاك بن الأشعث ، عن داود بن زربي قال : جئت إلى أبي إبراهيم عليهالسلام بمال فأخذ بعضه وترك بعضه فقلت : أصلحك الله ، لأيّ شيء تركته عندي؟
فقال : « إنّ صاحب هذا الأمر يطلبه منك ».
فلمّا جاء نعيه عليهالسلام بعث إليّ أبو الحسن عليهالسلام فسألني ذلك المال ، فدفعته إليه (١).
وعنه ، عن محمد بن عليّ ، عن أبي الحكم ـ ورواه الشيخ أبو جعفر ابن بابويه ، عن أبيه وجماعة ، عن محمد بن يحيى العطّار ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمد ، عن الحسن بن موسى الخشاب ، عن عليّ بن أسباط ، عن الحسين مولى أبي عبد الله ، عن أبي الحكم ـ عن عبد الله بن إبراهيم بن عليّ بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، عن يزيد بن سليط قال : لقيت أبا إبراهيم عليهالسلام ـ ونحن نريد العمرة ـ في بعض الطريق فقلت : جعلت فداك هل تثبت هذا الموضع الذي نحن فيه.
قال : « نعم ، فهل تثبته أنت؟ »
قلت : نعم ، إنّي أنا وأبي لقيناك هاهنا مع أبي عبد الله ومعه إخوتك ، فقال له أبي : بأبي أنت وامّي أنتم كلّكم أئمّة مطهّرون ، والموت لا يعرى منه أحد ، فأحدث إليّ شيئا احدّث به من يخلفني من بعدي فلا يضلّوا.
فقال : « نعم يا أبا عمارة (٢) ، هؤلاء ولدي ، وهذا سيّدهم ـ وأشار
__________________
(١) الكافي ١ : ٢٥٠ / ١٣ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢٥١ ـ ٢٥٢ ، الغيبة للطوسي : ٣٩ / ١٨ ، رجال الكشي : ٣١٣ / ٥٦٥ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٦٨ ، كشف الغمة ٢ : ٢٧١ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٩ : ٢٥ / ٤٠.
(٢) في الكافي : يا أبا عبد الله.