قال أبو هاشم : فما شيء أبغض إليّ منه (١).
ومما رواه محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمد ، عن معلّى بن محمد [ عن علي بن أسباط ] (٢) قال : خرج عليّ أبو جعفر حدثان موت أبيه فنظرت إلى قدّه لأصف قامته لأصحابنا فقعد ، ثمّ قال : « يا عليّ ، إنّ الله تعالى احتجّ في الإمامة بمثل ما احتجّ به في النبوّة فقال : ( وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ) (٣) » (٤).
وروى أيضا : عن عدّة من أصحابه ، عن أحمد بن محمد ، عن الحجّال [ وعمرو بن عثمان ] (٥) ، عن رجل من أهل المدينة ، عن المطرفيّ قال : مضى أبو الحسن الرضا عليهالسلام ولي عليه أربعة آلاف درهم ، لم يكن يعرفها غيري وغيره ، فأرسل إليّ أبو جعفر : « إذا كان في غد فائتني ».
فأتيته من الغد ، فقال لي : « مضى أبو الحسن ولك عليه أربعة آلاف درهم؟ »
فقلت : نعم.
فرفع المصلّى الذي كان تحته ، فإذا تحته دنانير فدفعها إليّ ، وكان
__________________
(١) الكافي ١ : ٤١٤ / ٥ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٩٣ ، الخرائج والجرائح ٢ : ٦٤٤ ـ ٦٦٥ / ١ و ٢ و ٣ و ٤ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٩٠ ، كشف الغمة ٢ : ٣٦١ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٤١ / ٦ و ٧.
(٢) أثبتناه من الكافي.
(٣) مريم ١٩ : ١٢.
(٤) الكافي ١ : ٤١٣ / ٣ ، وكذا في : بصائر الدرجات : ٢٥٨ / ١٠ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٩٢ ، اثبات الوصية : ١٨٤ ، الخرائج والجرائح ١ : ٣٨٤ / ١٤ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٨٩ ، كشف الغمة ٢ : ٣٦٠.
(٥) اثبتناه من الكافي.