(٦) ٦ ـ فاما الخبر الذي رواه محمد بن أحمد بن يحيى عن العباس عن أبي شعيب عن عمران بن حمران أنه سمع عبدا صالحا يقول من نام وهو جالس لا (١) يتعمد النوم فلا وضوء عليه.
(٧) ٧ ـ والخبر الذي رواه سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن بكر بن أبي بكر الحضرمي قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام هل ينام الرجل وهو جالس؟ فقال : كان أبي يقول إذا نام الرجل وهو جالس مجتمع فليس عليه وضوء ، وإذا نام مضطجعا فعليه الوضوء.
وكذلك ساير الاخبار التى وردت مما يتضمن نفي إعادة الوضوء من النوم لانها كثيرة فمعناها أنه إذا لم يغلب على العقل ويكون الانسان معه متماسكا ضابطا لما يكون منه ، والذي يدل على هذا التأويل.
(٨) ٨ ـ ما أخبرني به الشيخ أيده الله عن أحمد بن محمد بن الحسن عن أبيه عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى ، وعن الحسين بن الحسن ابن أبان جميعا عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن الرجل يخفق وهو في الصلاة فقال : إن كان لا يحفظ حدثا منه ان كان فعليه الوضوء وإعادة الصلاة ، وإن كان يستيقن انه لم يحدث فليس عليه وضوء ولا إعادة.
(٩) ٩ ـ وبهذا الاسناد عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن ابن بكير قال قلت : لابي عبد الله عليهالسلام قوله تعالى : « وإذا قمتم إلى الصلاة » (٢) ما يعني بذلك إذا قمتم إلى الصلاة؟ قال : إذا قمتم من النوم ، قلت ينقض النوم الوضوء؟ فقال نعم إذا كان يغلب على السمع ولا يسمع الصوت.
__________________
(١) في المطبوعة ونسخة في أ (لم)
(٢) المائدة آية ٧.
٦ ـ ٧ ـ ٨ ـ ٩ ـ الاستبصار ج ١ ص ٨٠.