______________________________________________________
النجاشي (٥) : « كان وجها في أصحابنا ثقة معتمدا لا يطعن عليه.؟ كنت أحضر في داره مع ابنه أبي جعفر والناس يقرأون عليه ) ووصفه العلامة الحلي (٦) بقوله : ( جليل القدر عظيم المنزلة واسع الرواية عديم النظير ثقة وجه أصحابنا معتمد عليه لا يطعن عليه في شئ ) وذكر الذهبي هي ميزانه (٧) بأنه سمع أبا القاسم البغوي وأبا بكر الباغندي ، وقال عنه ، رواية للمناكير رافضي. قل من روى عنه. وتبعه في ذلك ابن حجر في لسانه (٨) وسماه السيد فضل الله الراوندي (٩) بـ شيخ الأصحاب.
والذي يلفت النظر في كلمات هؤلاء الاعلام قول الشيخ الطوسي : روى جميع المصنفات والأصول. والباحث في رجال الشيخ في باب من لم يرو عنهم عليهمالسلام ربما استلفت نظره ظاهرة تؤيد مقالة الشيخ في حق هذا الرجل. وتلك هي رواية المترجم له وسماعاته للأصول والمصنفات ومرويات الشيوخ وبيان نوع التحمل في الحديث فتارة يكون سماعا وأخرى رواية بإجازة وطورا بهما معا وقد لاحظناه انه يذكر في غالب سماعاته سنة السماع ومكانه أحيانا ، وقل ان نجد له سماعا بدون إجازة ، وقد اقتطفنا من ذلك نبذة للتدليل على صحة قول الشيخ رحمهالله ومطابقته للواقع ، فمن تلك انا وجدنا المترجم له سمع في سنة ٣١٥ وفيما بعدها من محمد بن الحسين ابن حفص الخثعمي الأشناني وله منه إجازة.
وفي سنة ٣١٨ سمع من يحيى بن زكريا المعروف بالكنجي وكان عمر يحيى
___________________
(٥) رجال النجاشي ٣٠٨
(٦) الخلاصة ٨٧
(٧) ميزان الاعتدال ج ٢ ص ٥٤٣
(٨) لسان الميزان ج ٦ ص ١٨٢
(٩) ايضاح الاشتباه ص ١٠٢