______________________________________________________
وقريب من ذلك قول الشيخ الطوسي في الفهرست ص ٤٤ وذكره في الرجال في أصحاب الإمامين أبى جعفر الجواد وأبى الحسن الهادي عليهماالسلام
وقد ذكر جل مترجميه انه كان ثقة في نفسه غير أنه أكثر الرواية عن الضعفاء واعتمد المراسيل فكان ذلك سبب طعن القميين عليه. ولم يكن طعنهم فيه إنما الطعن فيمن يروى عنهم فإنه كان يأخذ على طريقة أهل الأخبار ، ولذلك أخرجه أحمد بن محمد بن عيسى رئيس قم ـ من قم وابعده عنها ثم اعاده إليها واعتذر إليه من ذلك كما أنه لما توفي البرقي خرج أحمد بن محمد بن عيسى في جنازته حافيا حاسرا ليبرئ نفسه عما قذفه به (٢) وكان البرقي متصلا بابي الحسن الماذرائي كاتب كوتكين وكانت له عليه وظيفة في كل سنة عشرة آلاف درهم يخرجها من خراج ضيعته بقاشان ، وكان يحترمه الماذرائي ويحبه لولائه ، وقد نقل خاتمة المحدثين الميرزا النوري في دار السلام ص ١٦٢ قصه وقعت بين البرقي والماذرائي تحت عنوان : الاخلاص.
وقال ياقوت الحموي في كتابه المشترك وضعا والمفترق صقعا ص ٥٢ ـ عند ذكر برقة قم ـ ينسب إليها أحمد بن أبي عبد الله محمد بن خالد بن عبد الرحمان ، أبو جعفر « البرقي » من « جلة » فقهاء الشيعة وأعيانهم ـ وعلمائهم ـ ولأهله تصانيف في مذهبهم. وقال أيضا في معجم البلدان ج ٢ ص ١٣٥ بعد تعريف برقة قال : أبو جعفر فقيه الشيعة أحمد بن أبي عبد الله محمد بن خالد بن عبد الرحمان بن محمد بن علي البرقي أصله من الكوفة وكان جده خالد قد هرب بن عيسى من عمر (٣)
___________________
(٢) نقد الرجال ص ٣٠
(٣) هذا غلط ووهم فان الذى هرب منه خالد مع ابيه عبد الرحمان انما هو يوسف بن عمر الثقفي والى العراق من قبل هشام بن عبد الملك كما ذكر ذلك ياقوت ـ