وفق الله تعالى للفراغ من هذا الكتاب نحن نذكر الطرق التي يتوصل بها إلى رواية هذه الأصول والمصنفات ونذكرها على غاية ما يمكن من الاختصار لتخرج الاخبار بذلك عن حد المراسيل وتلحق بباب المسندات ، ولعل الله ان يسهل لنا الفراغ ان نقصد بشرح ما كنا بدأنا به على المنهاج الذي سلكناه ونذكره على الاستيفاء والاستقصاء بمشيئة الله وعونه.
فما ذكرنا في هذا الكتاب عن محمد بن يعقوب الكليني رحمهالله (١) فقد أخبرنا به
______________________________________________________
(١) هو ( الشيخ المتفق على ثقته وأمانته ) (١) ( رئيس المحدثين الشيخ الحافظ ) (٢) ( ثقة الاسلام وواحد الاعلام خصوصا في الحديث فإنه جهينة الاخبار وسابق هذا المضمار الذي لا يشق له غبار ولا يعثر له على عثار ) (٣) ( قدوة الأنام وعلم الاعلام المقدم المعظم عند الخاص والعام ) (٤) ( الشيخ الأقدم المسلم بين العامة والخاصة والمفتي لكلا الفريقين ) (٥) قدوة الاعلام والبدر التمام جامع السنن والآثار في حضور صفراء الامام عليه أفضل السلام الشيخ أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني ) (٦) الزاري محيي طريقة أهل البيت
___________________
(١) السيد رضي الدين بن طاووس في كشف المحجة ص ١٥٨
(٢) القاضي نور الله التستري في مجالس المؤمنين ج ١ ص ٤٥٢
(٣) الشيخ حسن الدمستاني في انتخاب الجيد في أول النصف الثاني من باب الكفارة عن خطأ المحرم ( مخطوط ) بمكتبة الإمام الحجة الشيخ كاشف الغطاء برقم ٨٠٢ ( مخطوطات )
(٤) الشيخ أسد الله التستري في مقابس الأنوار ص ٦
(٥) الميرزا عبد الله أفندي في رياض العلماء ( مخطوط )
(٦) نسبة إلى كلين وهي قرية بالري. كما قاله العلامة الحلي في الخلاصة ص ١١ والزبيدي في تاج العروس ج ٩ ص ٣٢٢ وأوضح شيخنا الحر العاملي فيما حكي عن مقدمات كتابه التحرير لوسائل الشيعة في ضبط هذه النسبة حيث قال : والذي سمعته من جماعة من فضلاء الري ان هناك قريتين كلين كأمير وكلين مصغرا ، وفيها قبر الشيخ يعقوب الكليني وأما ولده محمد فقبره ببغداد ، وكأن صاحب القاموس لم يطلع على المصغرة وان محمد بن يعقوب منهما فاشتبه عليه الحال وفي المثل أهل