وناقش فيه السيد في الكتاب تارة : بأنّ هذا إن صحّ في أسماء الأعلام فلا يصح في اسم الإشارة والموصول والضمير. وتوجيه العراقي غير وجيه كما في الكتاب. واخرى : بأنّه خلاف ارتكازية علمية الاعلام حتى في موارد التثنية والجمع ومجرد دخول الألف واللام عليه لا يدلّ على كونه نكرة وأنّ المراد من المادة المسمّى بل الدلالة على نحو من التعيين المتناسب مع التثنية والجمع وهذا وجداني.
ومنها ـ ما في الكتاب بعنوان الثاني مع جوابه مضافاً إلى عدم احساسنا بالتردد في الاعلام وأسماء الإشارة ونحوها. نعم ، هذا قد يناسب أسماء الأجناس بأن يراد فردين من أحد المعنيين بنحو الترديد.
ومنها ـ ما في الكتاب بعنوان الثالث ، وقد ارتضاه السيد رغم ايراده على التعميق الذي في كلام الأصفهاني.
إلاّ أنّه غير تام أيضاً لأن لو اريد به فردين من لفظ عين ـ بناءً على استعماله في نوعه ـ فهو لا يوجب تعدد المعنى أصلاً ، بل تصور فردين من لفظ عين من دون الانتقال من العين إلى معناه بل لا استعمال للمشترك هنا أصلاً نظير موارد استعمال اللفظ في اللفظ والذي لا يكون اللفظ المنتقل إلى الذهن باللفظ مستعملاً في معناه ، وهذا واضح.
وإن اريد انّ الألف والنون علامة تكرار اللفظ تصوراً فهذا ليس بابه باب الدلالة على المعنى أصلاً كما أشرنا في ذيل المقام الأوّل ، وغير معقول لوضوح أنّا لا نتصور ولا نحسّ بالمادة إلاّمرّة واحدة لا مرتين ، وباب الدلالة