السلطة إلى جهاز حماية خاص به ومن ثم إلى جهاز مخابرات واسع جداً حكم العراق بالإرهاب والدم ) ، وقد كان انضمام صدام إلى حزب البعث في فترة مقاربة وذلك حوالي سنة ١٩٦٠.
وكان للسفارة البريطانية في بغداد علاقة مهمّة بهذه العصابة وبالذات عن طريق النائب الأول في السفارة المدعو جورج رِمِنكتون ، وقد استخدموا أفرادها في محاولة اغتيال عبدالكريم قاسم حاكم العراق آنذاك والذي كان يتمتع بشعبية واسعة فيه. وفشلت تلك المحاولة فهرب صدام الذي كان أحد المشاركين فيها إلى مصر وعاش هناك تحت رعاية خاصة ، وقد التقى به بعضهم هناك ونقل بأنه كان يثير القرف والاشمئزاز لإستهتاره وإفراطه في الرذيلة وصُحبته لأكثر الناس شراً.
وبعد سقوط قاسم سنة ١٩٦٣ في انقلاب شارك فيه البعثيون عاد صدام حسين إلى العراق وإلى عصابة حنين ليصير بعدها مسؤول الحرس القومي في قاطع الرصافة ( قسم بغداد على الضفة الشرقية من نهر دجلة ) وقد مارس الحرسُ القوميّ وبصورة رسمية من عمليات الأرهاب والتعذيب والإبادة والاعتداء على الحُرُمات مما جعل شخص في العراق يشمئزّ ويرتعب من إسم حزب البعث ( وهو الذي جعلهم يُخفون