الأمريكان وحلفائهم تنشط من عُقال فتُهيّء وتستعدّ لمهاجمة المدن العراقية الآهلة بالسكان ، وإذا بنا نراها وهي ترسم الخطط وتتقدم وفق محاور وخطط عسكريّة فنّية لمهاجمة أبناء العراق من سكان هذه المدن وبمختلف أنواع الأسلحة من دبابات ومدفعية ميدان وصواريخ أرض ـ أرض وطائرات هليكوبتر وغيرها فدمرّوا مدناً بكاملها وقتلوا عشرات الآلاف من الأهالي وأسروا منهم آلافاً ، وكان مصير غالبية الأسرى هو القتل أما بالرصاص أو شنقاً أو بأحراقهم جماعياً بالبنزين في داخل الغرف والقاعات أو بالقائهم من شاهق من طائرات الهلكوبتر ، إنها حرب بكامل صورها وأبعادها شنّها صدام حسين ضدّ شعب العراق ومدنه. وتحوّلت الأزمة الخليجية من مشكلة إحتلال الكويت إلى مشكلة لاجئين عراقيين.فأي ثأر وأيّ انتقام سيظهر إذا ما تهاوى النظام بموت رأسه ؟!! إنّها مائة يد ، إنّها مائة ضربةٍ بكلّ ضربة سلفت ، إنها مائة بركان متفجّر.
أما الجوع والعطش التي يتنبأ بها نوستردامس لأهل هذا البلد فهي واقع مشهود اليوم في العراق وقد بلغ هذا الأمر إلى درجة مأساوية حقاً وقد يستمر ذلك إلى وقت لا يُعرف مداه إلا الله ؟!!.
المذنَّب المذكور هو مذنّب [ هالي Haley ] الذي