وفي هذه الرباعية وصف آخر للوضع العالمي القادم ، ويبدو إلى جانب ما ذكرنا أن المعسكر الغربي سيشهد حالة من التفك والتشتُّت بحيث أن بعض أطرافه يخذل بعضها الآخر لأن لكلٍّ منهم يومئذ شأنٌ يعنيه ، حالةٌ من الصراع الحامي والدامي بين الغرب وبين القوة الإسلامية أو العربية أو القوة العربية وهي تتزعّم القوة الإسلامية ( والأخيرة هي الأصحّ إذا ما جارينا نوستردامس في رؤاه وكما سنرى فيما بعد ) يُثير البلبلةَ والاضظراب في كل مكان. وهنا حالة خاصة يذكرها وهي أن أهل اليونان ( أو ما يحيطها من دول البلقان ) سيصيبهم شيء ما يجعلهم يستنجدون بأحلافهم من الدول الغربية ولكن هؤلاء سوف يخلُفون معاهداتهم ومواثيقهم معهم ويخذلونهم ، يلاحظ أن اليونان هي من أعضاء حلف شمال الأطلسي ( حلف الناتو ) منذ سنة ١٩٥٢ وفي هذا الأمر من الدلالات ما لا يخفى.