ولكنه قال بأنه قويّ في الشريعة المحمدية لأنه يقصد بأنه سوف ينهج منهجاً يريد به أن يُمضي هذه الشريعة على أصولها التي جاء بها الرسول العظيم محمد (ص) وبدون أية حلول توفيقية ، لا تأخذه في الله الحق لومة لائم ، وأن شريعة الإسلام تعني عنده شريعة الإنسان وحكم فطرته التي فطره الله عليها وأن أمر العالم والإنسانية سوف لن يستقيم إلا بها.
ثم إننا هنا أمام مشهد جديد فيه تطور على ما سبقه حيث أننا نرى الزعيم العظيم وهو يتوسّع في فتوحه غرباً ونراه يغزو إيطاليا عن طريق البحر ، ونراه يفتح مدينة غرناطة الواقعة جنوب أسبانيا ويخضعها ليسطرته ويسبّب بذلك أرباكاً للدولة كلها.