كل حال فإن الجرائد لم ولن تنقل خبراً عن شيء يشبه هذا الذي سيصيب الرومان ( العالم الغربي ) على يد هذا الزعيم العظيم ، أن الكارثة التي ستحلّ بهم على يده ستكون من الفظاعة إلى درجة لم يسبق لها مثيل ولن يكون لها مثيل فيما بعد وإلى يوم الدين.
ثم يأتي أمامنا شيء جديد هنا يلقي بعض الضوء على منشأ هذا الرجل أو من سيكون مقدمه أو نقطة انطلاقه في فتوحه العظيمة ، وذلك عند ذكره لمدينة بابل الواقعة في وسط العراق ، فهو يقول بأن سوط العذاب الذي سيقع بالرومان على يد هذا الزعيم الإسلامي سيأتي من خلال بابل ، وبشيء من التوسع ، من خلال العراق. وهذا قد يعني على الأقل بأن هذا الرجل سيأتي من العراق ، أي أن ملك الرعب هذا ، الإسماعيلي العظيم الذي يأتي من المنطقة العربية الغنية والقوي في دين محمد (ص) والذي سيظهر سنة ١٩٩٩ في شهر تموز ( يوليو ) سيكون مركز حكمه ومنطلق فتوحاته ( ولعله حتى مكان نشأته ونموّ دعوته ) هناك من العراق أو بالأحرى وسط العراق الحالي ، وأنه سوف يمدّ ذراعيه القويّتين من هناك ليحتوي بهما العالم كله ، وأن سيفه سوف يسبب من الرعب والرهبة للطواغيت وللظلمة اللصوص ما لا مثيل له وما لم ولن يُسمَع بشبيه له من قبل.