القوي في دين محمد (ص) والذي سيأتي من المنطقة العربية بحيث أن ذراعه القوية تستطيع أن تصل إلى أيّ هدف يريد ، وتقدر على جلب أيِّ إنسان كائناً من كان إلى حضيرة الطاعة فيحكم بما يراه ولا حكم لطاغوت أو لجبّار عليه.
وعندما نرى بأن رجال هذا الزعيم يلقون القبض في أوروبا على قائد بريطاني وعلى ستة آخرين من كبار رجال ألمانيا ثم يأتون بهم عبر أسبانيا وعبر حوض البحر الأبيض المتوسط ويصلون بهم إلى إيران ليقدّموهم إليه فإننا نستطيع أن نتصور مدى السلطة التي ستكون لهذا الرجل ونستطيع أن نرى أنّ سيطرته ستكون تامّة وشاملة على تلك الأجزاء من العالم حتى أنه سيكون لرجاله تمام الحرية في التنقّل بين أطرافها فلا نرى أثراً لأسطول سادس أو سابع ولا نرى حاكماً آخر يضاهيه في حكمه ، وهذه الرباعية تشكل بذلك امتداداً لما سبق أن ذكره نوستردامس حول هذا الرجل العظيم من آسيا الذي ستمتدّ سلطته من فاس إلى ممالك أوروبا.