الممالك التي وأن تكون الإمبراطورية الأمريكية وهذا ما يجعل منها « طائرة ملكية » وهي تبثُّ إنذارات متلاحقة عن تحشدات عسكرية مريبة تحصل هنا وهناك حول القاهرة وهذا يعني منطقة الشرق الأوسط والشمال الأفريقي قاطبة ولا بد أن هذا الأمر هو من أحداث الحرب العالمية الكبرى وأنه مما يتوقع حصوله قبل سبعة أشهر من نشوب الكارثة العظمى أي في بداية سنة ١٩٩٩.
وأما هذا الجدار الذي سوف يسقط في الشرق فإنه يحتمل تفسيرين :
أولهما هو أنه حائط برلين الذي يفصل شرقيّها من غريبها وهو يقع إلى الشرق نسبة إلى فرنسا ، البلد الذي قطنه نوستردامس وكتب نبوءاته فيه وقد سقط هذا الجدار فعلاً ، والتفسير الثاني وهو الذي يرجح عندي هو أن هذا الجدار إنما هو جدارٌ رمزي يشير به إلى حالة معينة. إنها حالة الهزيمة الحضارية والنفسية التي يحس بها المسلمون والعرب تجاه الحضارة الغربية وعالمها ، إنها حالة الأكبار والتضخيم للغرب ولمنجزاته والتي تصل إلى حد التقديس ، إنه الخضوع لعالم الغرب ولحضارته وإنه الإستسلام له كربٍّ جديد يعلو لا يمكن لهم أن يعلو عليه ، ربٌّ تتمثل فيه كل المثل العليا التي يكدح الإنسان