دول العالم الغربي في السياسة والاجتماع والتعليم ، حتى أن المباديء والأفکار التي جاء بها في روايته المعروفة باسم ( أميل ) کانت هي الأساس في وضع المنهج التربوي القائم في مدارس الدول الأوروبية إلى يومنا هذا وصياغةِ مبادئه ، کما أنه يعتبر فيلسوف وملهم الثورة الفرنسية ، ويعتبرُهُ نوستردامس أساسَ الفکرِ الثوريّ والإلحاديّ. وقد وُلِد روسو في جنيف سنة ١٧١٢ ، وعاش طفولة تعيسة ، وکتب أهم کتبه التي ألهمت العالم الغربي وهو في سنّ الخمسين ، وتوفي سنة ١٧٧٨ وحيداً فريداً وفي أشدِّ حالات الفقر والعوز.
ونوستردامس يتوقع لهذه الإضطرابات والتقلّبات أن تسود العالم ابتداءاً من ظهور روسو ومجيء الثورة الفرنسية على مسرح التأريخ وإلى نهاية القرن العشرين حيث تصل تلک التحولات إلى ذورةٍ من الشدة والعنف في النصف الثاني من سنة ١٩٩٩ ( وهو تأريخ آخر ذکره بالتحديد ) والتي اعتبرها هي موعد النهاية الفعلية للکنيسة وللبابويّة وللسيطرة الغربية والتي سيأتي بعدها العصر الذهبي الذي جاء على ذکره في رسالته إلى ابنه في النص المذکور وستتضح أبعاد ذلک أکثر عند ذکرنا لنبوءاته حول مستقبل هذا القرن.
کذلک فإنه رأى بأن تأريخ الحضارة الغربية