مدبَّرة لتدمير هذا البلد وتعويقه وشلِّة تماماً وإخضاعه بطريقة لا رجعة فيها للسيطرة الاستكبارية العالمية وبأسلوب في منتهى القسوة والهمجية التي لا رحمة فيها ، عند ذلك فإن أهله المعروفين بإبائهم وبعزّةٍ لا تُضام سوف يعيشون حالة غضب على حلفاء أسبانيا وأصدقائها من أعضاء حلف الناتو الذي جرّوا إليهم من المآسي ما لا يحتمل وما لا يمكن أن ينسونه أو أن يغفرونه ، وكانت أسبانيا قد انضمت إلى دول حلف شمال الأطلسي ( الناتو ) في سنة ١٩٨٢ ، وما حلفاؤها المذكورون إلا الدول الاعضاء في هذا الحلف وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا ، وأما عن بقية أعضاء الحلف فهم : بلجيكا ، كندا ، الدانمارك ، إيطاليا ، هولندا ، إيسلندا ، لوكسمبرغ ، النروج ، البرتغال ، تركيا ، اليونان ، وبالإضافة إلى أسبانيا التي كانت آخر من انضمّ إلى الحلف ، وقد شاركت جميع هذه الدول بشكل أو بآخر في تلك الحرب ضد أهل العراق. وغضبُ أهل العراق هذا ، والذي يتنبأ به نوستردامس منذ تلك القرون السحيقة وبهذه الروية الغريبة جداً ، سوف يؤدي إلى هجوم غاضب يبدو أن لأهل العراق دور مهمّ فيه على دول الغرب التي هي في جملة أصدقاء وحلفاء أسبانيا يأخذهم على حين غرّة عندما يكون الجميع نائمين آمنين ، أو يأخذونهم على حين غفلة وهم سادرون في