كما أثنى عليه إسحاق الموصلي في النحو بقوله : « ما رأيت أعلم بالنحو ـ قط ـ منه ، ولا أحسن تفسيرا ، ولا أحذق بالمسائل » (١).
ويزكيه ابن مجاهد في القراءة بقوله :
« كان الكسائيّ إمام الناس في القراءة في عصره ، وكان يأخذ الناس عنه.ألفاظه بقراءته عليهم » (٢).
ويزكيه الخطيب البغدادي في دينه وخلقه ، بقوله :
« كان عظيم القدر في دينه وفضله » (٣).
تكاد تجمع المصادر على سنة (١٨٩) هـ ، تاريخا لوفاة الكسائيّ (٤) ، وفضلا عن قدر الصحة التي يستمدها هذا التاريخ ، من كثرة وروده بالمصادر التي ترجمت للكسائيّ ؛ فإن هنالك شاهدا آخر ، يزيد هذا التاريخ صحة وصدقا ، ذلك أن كثيرا من المصادر ذكرت أن الكسائيّ توفي في صحبة الرشيد بالريّ ، عند ما كان يزورها الرشيد.
__________________
(١) إرشاد الأريب ( ٥ / ١٩٣ ).
(٢) السبعة لابن مجاهد (٧٨).
(٣) تاريخ بغداد ( ١١ / ٤١٤ ).
(٤) سير أعلام النبلاء ( ٩ / ١٣٢ ) ، شذرات الذهب ( ١ / ٣٢١ ) ، طبقات النحويين (١٢٧).