ومن الثابت تاريخيّا : أن الرشيد زار الريّ في سنة (١٨٩) هـ ، من ذلك قول الأزهري :
« ولما نهض هارون الرشيد إلى خراسان ، أنهضه (١) معه ، فكان يزامله في سفره ، ولما انتهى إلى الري مات (٢) بها » (٣).
أودع الكسائيّ كنوز علمه ومعارفه وخبراته ـ في النحو واللغة والقراءات ـ في مؤلفات متنوعة ، جاوزت هذه المؤلفات الأربعين كتابا ، وما أن يسعد الباحث بالوقوف على هذا الكنز لهذه الشخصية الفذّة حتى يدركه الأسى ؛ بسبب عوادي الزمن ، التي أتت على معظم هذه المؤلفات ، فلم يبق منها إلا القليل.
وفيما يلي قائمة بأهم مؤلفات الكسائيّ ، حسب ما وردت بالمصادر التي بين أيدينا :
(١) الآثار في القراءات (٤).
__________________
(١) يقصد الكسائيّ.
(٢) يقصد الكسائيّ.
(٣) تهذيب اللغة ( ١ / ١٦ ).
(٤) تاريخ القراءات ( ١١ / ٤٠٣ ) ، إنباه الرواة ( ٢ / ٢٥٧ ).