وكان الغالب عليه علم النحو ، وصنف فيه مصنفات مفيدة ، واشتغل عليه خلق كثير ، وانتفعوا به ، واشتهر اسمه في البلاد وهو حيّ ، وبعد صيته » اهـ.
وقال « الفيروزآبادي » : هو أديب ذو معرفة بعلوم القرآن ، والجبر ، وغوامض العربية ، ... وهو حافظ. اهـ.
وقال « السيوطي » : قرأ العربية على « يحيى بن نجاح » وابن الخشاب حتى حاز قصب السبق ، وصار فيها من الرؤساء المتقدمين ، وقصده الناس من الأقطار » اهـ.
خلّف « أبو البقاء » ثروة علمية طائلة من المؤلفات في مختلف صنوف العلم والمعرفة ، ألّف الكتب والرسائل ، وشرح المختصرات ، واختصر المطولات ، على حسب ما يقتضيه الدرس ، وتتطلبه مصلحة الطلبة.
ألف في الفقه ، ومذاهب الفقهاء وخلافهم ، كما ألف في النحو ومذاهب النحاة ، ومذاهبهم ، وألف في العروض ، والفرائض ، وألف في الحساب ، والأدب ، والشعر ، والتفسير ، والجدل ، والحديث. وهذه الثروة العلمية الطائلة والمكتبة حافلة بأصناف العلم وفنونه التي خلفها « أبو البقاء » ، منها ما سلم من عاديات الزمن ووصل إلينا ، ومنها ما لعبت به يد الحدثان ، وعفا عليه الزمن ، وطوته العوادي ، فلم يصل إلى أسماعنا إلا اسم الكتاب ، سوى بعض نقول عن أمهات هذه المؤلفات المفقودة هنا وهناك ، في مؤلفات الخالفين بعد « أبي البقاء » وهذه بعض مؤلفات « أبي البقاء » : أجوبة المسائل الحلبية ، الاستيعاب في علم الحساب ، الإشارة في النحو ، إعراب ما يشكل من الحديث ، إعراب شواذ القراءات ، إعراب القرآن الكريم ، الإفصاح في معاني أبيات الإيضاح ، البلغة في الفرائض ، التبيين عن مذاهب النحويين ، التصريف في علم التصريف ، التعليق في مسائل الخلاف ، تفسير القرآن الكريم ، التلخيص في الفرائض ، تلخيص التنبيه لابن جني ، التلخيص في النحو ، التلقين في النحو ، التهذيب في