ابن أبي نصر ببغداد ، أنبأنا أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن عثمان الطرازي ، حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي بن زكريا ، حدثنا خراش بن عبد الله الطحّان ، حدثنا أنس بن مالك رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم « النظر إلى الوجه الحسن يجلو البصر ، والنظر إلى الوجه القبيح يورث الكلح » اهـ. يقول « البغدادي » : وهذا الحديث لم يروه « أبو سعيد العدوي عن خراش عن « أنس » وإنما رواه بإسناد آخر (١).
ثم يقول « البغدادي » وكان « أبو بكر الطرازي » يحدث كثيرا من حفظه ومن ذلك الحديث التالي : قال : « وحدثنا خراش بن عبد الله ، حدثنا « أنس ابن مالك » قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : « ما حسّن الله خلق امرئ ولا خلقه فأطعمه النار » اهـ.
ثم يقول « البغدادي » : وجميع نسخة « أبي سعيد العدوي » التي رواها عن خراش أربعة عشر حديثا ، وليس فيها شيء من هذه الأحاديث » اهـ (٢)
تصدر « أبو بكر الطرازي » لتعليم القرآن ، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه ، وفي مقدمتهم : « نصر بن أبي نصر الحدّاد ، ومنصور بن أحمد العراقي » وآخرون (٣).
احتلّ « أبو بكر الطرازي » مكانة سامية بين العلماء مما استوجب الثناء عليه ، وفي هذا يقول « الحافظ الذهبي » : « الطرازي » نزيل نيسابور ، مقرئ ، ضابط ، صالح ، عالي السند » (٤)
__________________
(١) انظر تاريخ بغداد ج ٣ ، ص ٢٢٥.
(٢) انظر تاريخ بغداد ج ٣ ، ص ٢٢٦.
(٣) انظر القراء الكبار ج ١ ، ص ٣٥٢. وطبقات القراء ج ٢ ، ص ٢٣٧.
(٤) انظر القراء الكبار ج ١ ، ص ٣٥٢.