الأول سنة تسع وتسعين وأربعمائة من الهجرة.
ومن تلاميذ « ابن الصقر » عليّ بن عبد الرحمن بن هارون بن عيسى بن داود بن الجرار أبو الخطاب الوزير البغدادي الشافعي ، وهو إمام مقرئ كامل حسن الكتابة ، مجوّد.
ولد سنة تسع أو عشر وأربعمائة ، وقرأ على « محمد بن عمر بن بكير النجار » وعلى « ابن الصقر » وقرأ عليه : « أبو محمد سبط الخياط ، وأبو الكرم الشهرزوري ، وسعد الله بن الدجاجي » ، ونظم في القراءات كتابا ، وانتهت إليه رئاسة القراءة ، قال عنه « الحافظ أبو طاهر السلفي » : « أبو الخطاب بن الجراح » إمام اللغة ، ونظمه في أعلى درجة ، وخطه من أحسن الخطوط ، وكان يصلي بأمير المؤمنين المستظهر بالله التراويح ، توفي في ذي الحجة سنة سبع وتسعين وأربعمائة.
احتل « ابن الصقر » مكانة سامية بين العلماء مما استوجب الثناء عليه ، وفي هذا يقول « الحافظ الذهبي » : كان « ابن الصقر » رئيسا وافر الحرمة ، عالي الرواية ، أدرك السماع من مثل « إسماعيل الصفار » والكبار ، ولكن لم يوجد له شيء. اهـ.
توفي « ابن الصقر » في جمادى الأولى سنة تسع وعشرين وأربعمائة ه وله اربع وتسعون سنة.
رحم الله « ابن الصقر » رحمة واسعة وجزاه الله أفضل الجزاء.