أخذ « قسيم بن أحمد » القراءة عن خيرة العلماء ، وفي مقدمتهم جدّه لأمه « عبد الله بن عبد الرحمن » ويقال : محمد بن عبد الرحمن الظهراوي ، صاحب « أبي بكر بن سيف ».
جلس « قسيم بن أحمد » لتعليم القرآن ، واشتهر بالثقة ، والضبط ، وجودة القراءة ، وأقبل عليه الطلاب ، وفي مقدمة من أخذ عنه القراءة : « عبد الباقي ابن فارس » وأحمد بن محمد الصقلي » ، وآخرون.
توفي « قسيم بن أحمد » سنة ثمان أو تسع وتسعين وثلاثمائة.
ومن شيوخ « عبد الباقي بن فارس » في القراءة : « عمر بن محمد بن عراك ، أبو حفص الحضرمي المصري ». وهو من الأئمة المشهورين ، ومن الثقات المعروفين في قراءة « ورش » وكان إمام جامع مصر.
أخذ « عمر بن عراك » القراءة عن مشاهير العلماء ، وفي مقدّمتهم : « أبو غانم المظفر بن أحمد » وسمع حروف القراءات من « أحمد بن محمد بن زكريا الصدفي » وآخرين.
جلس « عمر بن عراك » لتعليم القرآن ، وذاع صيته ، واشتهر بالثقة ، وحسن القراءة ، وأقبل عليه عدد كبير من حفاظ القرآن ، وفي مقدمة من قرأ عليه : « عبد الباقي بن فارس ، وتاج الأئمة ، أحمد بن عليّ بن هاشم » وآخرون.
توفي « عمر بن عراك » بمصر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
ومن شيوخ « عبد الباقي بن فارس » في القراءة : عبد الله بن الحسين بن حنون أبو أحمد السامري البغدادي ، نزيل مصر ، المقرئ اللغوي ، مسند القراء في زمانه ، قال عنه « الإمام الداني » : هو مشهور ضابط ثقة مأمون (١).
__________________
(١) انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج ١ ، ص ٤١٥.