وقال « تاج الدين السبكي » : كان « الجعبري » فقيها مقرئا ، متقنا ، له التصانيف المفيدة في القراءات ، والمعرفة بالحديث. اهـ (١).
وقال « جمال الدين الأسنوي » : كان « الجعبري » إماما في القراءات عارفا بالفقه والعربية. اهـ (٢).
وقال « الحافظ ابن كثير » : كان « الجعبري » من المشايخ المشهورين بالفضائل والرئاسة ، والخير والديانة ، والعفة والصيانة. اهـ (٣).
وقال « عبد الرحمن العليمي » : « الجعبري » الشيخ الإمام العالم العلامة القدوة المحقق المقرئ ، شيخ الخليل ، رحل الناس إليه ووليّ مشيخة « الخليل » (٤).
فهذا الثناء العاطر على « الجعبري » يصوّر لنا تصويرا واضحا شخصية هذا العالم المتبحر في العلوم ، فضلا عن علوّ مكانته العلمية ، ومؤلفاته المفيدة ، فقد ترك للمكتبة الإسلامية الكثير من المصنفات في شتى علوم المعرفة : القراءات ، وعلوم القرآن ، وعلوم الحديث ، والفقه وأصوله ، والنحو والصرف ، واللغة ، والبلاغة ، والأدب ، والعروض.
فمؤلفاته في القراءات بلغت ستة عشر مصنفا ، وفي علوم القرآن ثلاثة وثلاثين ، وفي علوم الحديث سبعة عشر ، وفي الفقه أربعة عشر.
توفي « الجعبري » « بالخليل » سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة من الهجرة. رحمه الله رحمة واسعة ، إنه سميع مجيب.
__________________
(١) انظر : طبقات الشافعية للسبكي ، ج ٦ ، ص ٨٢.
(٢) انظر : طبقات الشافعية للاسنوي ج ١ ، ص ٣٨٥.
(٣) انظر : البداية والنهاية لابن كثير ، ج ١٤ ، ص ١٦٠.
(٤) انظر : الأنس الجليل ، ج ٢ ، ص ١٥٣.