كان يتجول في البلدان (١). توفي « أبو الفرج الشنبوذي » في صفر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
وقرأ « أبو علي الأهوازي » « بدمشق » على : محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن هلال بن عبد العزيز بن عبد الكريم بن عبد الله بن حبيب ، أبي بكر السلمي الجبني الأطروش شيخ القراء بدمشق.
ولد « محمد السلمي » سنة سبع وعشرين وثلاثمائة ، وأخذ القراءة عرضا عن أبيه ، وعليّ بن الحسين ، وابن الأخرم ، وجعفر بن أبي داود ، وأحمد بن عثمان السبّاك ، والحسين بن محمد بن عليّ بن عتاب ، ومحمد بن أحمد بن عتاب. وأخذ القراءة عن « محمد السلمي » : علي بن الحسن الربعي ، وأبو علي الأهوازي ، ومحمد بن الحسن الشيرازي ، وأحمد بن محمد بن يزده الأصبهاني ، ورشأ بن نظيف ، والكارزيني.
قال « أبو علي الأهوازي » عن شيخه « أبي بكر السلمي » : « ما رأيت بدمشق مثل « أبي بكر السلمي » من ولد أبي عبد الرحمن السلمي ، إماما في القراءة ، ضابطا للرواية ، قيّما بوجوه القراءات ، يعرف صدرا من التفسير ، ومعاني القراءات ، قرأ على سبعة من أصحاب « الأخفش » له منزلة في الفضل ، والعلم ، والأمانة ، والورع ، والدين ، والتقشف ، والفقر والصيانة » (٢) توفي في ربيع الآخر سنة سبع وأربعمائة ، وقد جاوز الثمانين.
ومن شيوخ « أبي علي الأهوازي » : محمد بن أحمد بن عليّ أبو بكر الباهلي البصري ، النجار ، قرأ على : « القاسم بن زكريا المطرز ، وأبي بكر الداجوني ، وأبي بكر النقاش ، وعمر بن محمد الكاغذي ، وأبي سلمة عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي ، ومحمد بن الربيع بن سليمان الجيزي.
__________________
(١) انظر طبقات القراء لابن الجزري ج ٢ ، ص ٥١.
(٢) انظر طبقات القراء لابن الجزري ج ٢ ، ص ٧٦.