كما حدثنا عنه « الأزهري ، وعبد العزيز الأزجي ، والتنوخي ، وأبو الفضل ابن الكوفي.
ثم يقول « الخطيب البغدادي » : وكان ثقة ينزل ناحية نهر الدجاج ، وذكره « محمد بن أبي الفوارس » فقال : « كان لا بأس به » (١).
تصدر « الكتاني » لتعليم القرآن ، واشتهر بالثقة وصحة القراءة ، وتتلمذ عليه الكثيرون ، ومن الذين أخذوا عنه القراءة : عيسى بن سعيد الأندلسي ، وأبو نصر أحمد بن محمد بن إسحاق المقري ، ومحمد بن جعفر الخزاعي ، وأحمد ابن الفتح ، والحسن بن الفحّام. وسمع منه كتاب السبعة عبد الله بن هزار مرد الصريفيني ، وأحمد بن محمد بن يوسف ، وعلي بن القاسم بن إبراهيم شيخ أبي عليّ الحدّاد ، وقرأ عليه الحسن بن عليّ العطّار ، والحسن بن أبي الفضل الشرمقاني ، وعبيد الله بن أحمد بن علي الكوفي ، وكان الكتاني يقرئ بمسجده ببغداد (٢).
توفي « الكتاني » في رجب سنة تسعين وثلاثمائة ، وله تسعون سنة رحمه الله رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.
__________________
(١) انظر تاريخ بغداد ج ١١ ، ص ٢٦٩.
(٢) انظر طبقات القراء ج ١ ، ص ٥٨٧.