عليه مثلي ، وهو أشهر من الشمس ، وأضوأ من القمر ، ذو فنون في العلم مهيب ، منظور ، فصيح ، حسن الطريقة ، كبير الوزن (١).
وقال « الحافظ الذهبي » : قرأت على « إسحاق بن أبي بكر الأسدي » ، أخبرنا ، يوسف بن خليل ، أخبرنا خليل بن أبي رجاء ، أخبرنا محمد بن عبد الواحد الدقّاق ، قال :
« ورد علينا الإمام أبو الفضل عبد الواحد بن أحمد الرازي ، وكان من الأئمة الثقات ، ذكره يملأ الفم ، ويذرف العين ، وكان رجلا مهيبا ، مديد القامة ، وليّا من أولياء الله تعالى ، صاحب كرامات ، طوّف الدنيا مستفيدا ومفيدا » (٢).
أخذ « أبو الفضل الرّازي » القراءات عن عدد من خيرة العلماء ، وفي مقدمتهم : « علي بن أحمد بن عمر بن حفص بن عبد الله أبو الحسن الحماميّ » ، شيخ العراق ، ومسند الآفاق ، ثقة بارع ، قال عنه « الخطيب البغدادي » : « كان صدوقا ديّنا ، فاضلا ، تفرّد بأسانيد القرآن وعلوّها » (٣).
ولد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ، وأخذ القراءات عرضا عن خيرة العلماء ، وفي مقدمتهم : « أبو بكر النقاش » وغيره ، وتصدّر لتعليم القرآن ومن الذين قرءوا عليه : « أحمد بن الحسن اللحياني » وغيره.
توفي « أبو الحسن الحمامي » في شعبان سنة سبع عشرة وأربعمائة وهو في التسعين من عمره.
ومن شيوخ « أبي الفضل الرازي » في القراءة : « عبد الملك بن بكران بن
__________________
(١) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ، ص ٤١٨.
(٢) انظر معرفة القراء الكبار ج ١ ، ص ٤١٩.
(٣) انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج ١ ، ص ٥٢٢.