متعددة ، واجتمع منها في بعض الأوقات : التفسير ، والحديث ، والأصول ، والنحو ، والصرف ، والبيان ، والمعاني والمنطق ، والفقه ، والجدل ، والعروض.
ثم يقول الشوكاني : وكان في أيام قراءته على الشيوخ ، وإقرائه لتلامذته يفتي أهل مدينة صنعاء ، بل ومن وفد إليها ، بل ترد عليه الفتاوى من الديار التهامية ، وشيوخه إذ ذاك أحياء ، وكادت الفتيا تدور عليه من أعوام الناس وخواصهم ، واستمرّ يفتي من نحو العشرين من عمره فما بعد ذلك ، وكان لا يأخذ على الفتيا شيئا تنزها.
ويقول الشوكاني عن نفسه : وربما قال الشعر إذا دعت لذلك حاجة كجواب ما يكتبه إليه بعض الشعراء من سؤال ، أو مطارحة أدبيّة ، أو نحو ذلك ، ومن ذلك قوله :
أنا راض بما قضى |
|
واقف تحت حكمه |
سائل أن أفوز بالخير |
|
من حسن ختمه |
ويقول الشوكاني عن نفسه : وابتلى بالقضاء في مدينة صنعاء بعد موت من كان متوليا للقضاء ، وكان دخوله في القضاء وهو ما بين الثلاثين والاربعين.
ترك الشوكاني للمكتبة الإسلامية والعربية الكثير من المصنفات في علوم متفرقة منها المطولات ، ومنها المختصرات ، وقد ذكرها الشوكاني أثناء ترجمته لنفسه ، من هذه المصنفات : « نيل الأوطار وشرح المنتقى من الأخبار » أرشده إلى تصنيفه جماعة من شيوخه ، وعرض عليهم بعضا منه.
وكتاب « الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ».
وكتاب « المختصر البديع في الخلق الوسيع » ذكر فيه خلق السماوات والأرض ، والملائكة ، والجن ، والإنس ، وسرد غالب ما ورد من الآيات والأحاديث وتكلم عليها.