قال « البغدادي » : حدثني عبيد الله بن أبي الفتح ، حدثنا محمّد بن عبد الله الهرواني الكوفي ببغداد ، حدثنا علي بن محمّد بن هارون الحميري ، حدثنا أبو كريب محمّد بن العلاء ، حدثنا عبد الله بن إدريس بن الفرات القزاز عن أبيه عن « أبي حازم » عن « أبي هريرة » رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : « إن بني إسرائيل كانت تسوسهم الأنبياء ، كلما ذهب نبي خلفه نبي ، وإنه ليس كائن بعدي نبي ».
قالوا : يا رسول الله فما يكون؟ قال : « يكون خلفاء ويكثرون ».
قالوا : « يا رسول الله فما نصنع؟ قال : « أوفوا بيعة الأول فالأول ، أدّوا الذي عليكم ، ويسألهم الله الذي عليهم » اهـ (١).
تصدر « محمّد الهرواني » لتعليم القرآن ، واشتهر بالثقة ، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه ، ومن الذين أخذوا عنه القراءة : « أبو علي البغدادي ، وأبو علي غلام الهراس ، ومحمّد بن علي بن الحسن العلوي ، وأبو علي الشرمقاني ، وأبو علي العطّار ، وأبو الفضل الخزاعي » (٢).
احتل « محمّد الهرواني » مكانة سامية مما استوجب الثناء عليه.
قال العتيقي » : ما رأيت بالكوفة مثله » (٣).
وقال « أبو علي المالكي » : كان من جلة أصحاب الحديث ، فقيها على مذهب العراقيين جليل القدر » (٤).
__________________
(١) انظر تاريخ بغداد ج ٥ ، ص ٤٧٢.
(٢) انظر طبقات القراء ج ٢ ، ص ١٧٧. والقراء الكبار ج ١ ، ص ٣٦٨.
(٣) انظر طبقات القراء ج ٢ ، ص ١٧٧.
(٤) انظر طبقات القراء ج ٢ ، ص ١٧٧.