مشهورا ، أقرأ بحرّان دهرا طويلا » اهـ (١).
أخذ « أبو القاسم الحسيني » القراءة ، وحروف القرآن عن عدد من العلماء فقد قرأ بالروايات على « أبي بكر النقاش » وسمع منه تفسيره.
وبعد أن اكتملت مواهبه تصدّر لتعليم القرآن والقراءات ، واشتهر بالثقة ، وصحة الإسناد ، وأقبل عليه الطلاب من كل مكان يأخذون عنه ، وفي مقدمة من قرأ عليه « أبو معشر الطبري ».
توفي « أبو القاسم الحسيني » في شوال سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.
ومن شيوخ « أبي معشر الطبري » في القراءة : « محمد بن الحسين بن محمد بن آذربهرام ، أبو عبد الله الكارزيني الفارسي » ، وهو من مشاهير القراء الثقات الضابطين ، انفرد بعلوّ الإسناد في زمانه ، قال عنه « الإمام الذهبي » : « محمد بن الحسين ، مسند القراء في زمانه ، تنقّل في البلاد ، وجاور بمكة المكرمة ، وعاش تسعين سنة أو دونها ، لا أعلم متى توفي ، إلا أنه كان حيا في سنة أربعين وأربعمائة » (٢).
أخذ « محمد بن الحسين » القراءة عن مشاهير علماء عصره ، وفي مقدمتهم : « الحسن بن سعيد المطوعي » وهو آخر من قرأ عليه.
وبعد أن اكتملت مواهبه تصدّر لتعليم القرآن ، وحروف القراءات ، ومن الذين قرءوا عليه « أبو معشر الطبري ».
لم يذكر المؤرخون تاريخ وفاة « محمد بن الحسين ».
ومن شيوخ « أبي معشر الطبري » في القراءة : أحمد بن سعيد بن أحمد بن
__________________
(١) انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج ١ ، ص ٥٧٣.
(٢) انظر غاية النهاية في طبقات القراء ج ٢ ، ص ١٣٣.