وبعد أن اكتملت مواهب « أبي معشر الطبري » تصدر لتعليم القرآن ، وحروف القراءات ، وسنة النبي عليه الصلاة والسلام ، وذاع صيته بين الناس ، واشتهر بالثقة وصحة الإسناد ، وأقبل عليه الطلاب من كل فجّ عميق يأخذون عنه ويتلقون عليه ، ومن تلاميذه في القراءة : « الحسن بن خلف بن عبد الله بن بلّيمة ـ بفتح الباء ، وتشديد اللام المكسورة ـ القيرواني » ، ونزيل الإسكندرية ، ومؤلف كتاب « تلخيص العبارات بلطيف الإشارات ».
ولد سنة سبع أو ثمان وعشرين وأربعمائة ، وعني بالقراءات فرحل في طلبها إلى بعض المدن الإسلامية ، ومن ذلك أنه رحل إلى « مكة المكرمة » وقرأ على بعض شيوخها ، وفي مقدمتهم : « أبو معشر الطبري ».
وبعد أن حصّل العلم وقراءات القرآن تصدّر لتعليم القرآن ، واشتهر بالثقة ، وحسن الأداء ، وأقبل عليه الطلاب.
ومن الذين قرءوا عليه : « أبو العباس أحمد بن الحطيئة ».
توفي « الحسن بن خلف » بالإسكندرية ثالث رجب سنة أربع عشرة وخمسمائة رحمهالله رحمة واسعة.
ومن تلاميذ « أبي معشر الطبري » في القراءة : « إبراهيم بن عبد الملك بن محمد أبو إسحاق القزويني » ، ينعت بالضياء ، وهو من خيرة القراء المتصدرين ، ومن المشهورين بالثقة ، وصحة الإسناد ، وكان شيخ قزوين.
أخذ القراءات على عدد من خيرة العلماء ، فقد قرأ بالروايات على « أبي معشر الطبري ».
وبعد أن اكتملت مواهبه تصدر لتعليم القرآن ، والقراءات ، واشتهر بين الناس ، وأقبل عليه الطلاب يقرءون عليه.