الجبّار بن أحمد الطرسوسي ، وابنه أبو القاسم ، وعتبة بن عبد الملك ، وأبو الفضل الخزاعي ».
بلغ « أبو بكر الأذفوي » مكانة مرموقة مما استوجب ثناء العلماء عليه ، يقول « الإمام الداني » ت ٤٤٤ ه :
« انفرد « الأذفوي » بالإمامة في دهره في قراءة « نافع » رواية « ورش » مع سعة علمه ، وبراعة فهمه ، وصدق لهجته ، وحسن اطلاعه ، وتمكنه من علم العربية ، وبصره بالمعاني » (١).
وقال « الحافظ الذهبي » ت ٧٤٨ ه : « برع أبو بكر الأذفوي في علوم القرآن ، وكان سيّد أهل عصره بمصر ، له كتاب التفسير في مائة وعشرين مجلدا » (٢) سمّاه « الاستغناء في علوم القرآن » ألفه في اثنتي عشرة سنة ، توفي « الأذفوي » بمصر يوم الخميس لسبع خلون من ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة من الهجرة.
ومن شيوخ « أحمد الطنجي » : عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون ، أبو الطيب الحلبي نزيل مصر ، وهو أستاذ ماهر ، كبير ، محرر ضابط ، ثقة صالح ، ديّن.
ولد « عبد المنعم بن غلبون » ليلة الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب سنة تسع وثلاثمائة بحلب ، وانتقل إلى « مصر » فسكنها.
روى القراءة عرضا وسماعا عن « إبراهيم بن عبد الرزاق ، وإبراهيم بن محمد ابن مروان ، وأحمد بن محمد بن بلال ، ومحمد بن أحمد بن إبراهيم البغدادي ، وأحمد بن الحسين النحوي ، وأحمد بن موسى ، وجعفر بن سليمان ، والحسين بن
__________________
(١) انظر طبقات القراء لابن الجزري ج ٢ ، ص ١٩٨.
(٢) انظر طبقات القراء لابن الجزري ج ٢ ، ص ١٩٩.