مؤمن يصيبه شيء من الرفاهية في دولة الباطل إلا ابتلي قبل موته إما في بدنه وإما في ولده وإما في ماله حتى يخلصه الله مما اكتسب في دولة الباطل ويوفر له حظه في دولة الحق فاصبر وأبشر.
باب
في تفسير الذنوب
١ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد ، عن العباس بن العلاء ، عن مجاهد ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال الذنوب التي تغير النعم البغي والذنوب التي تورث الندم القتل والتي تنزل النقم الظلم والتي تهتك الستر
______________________________________________________
والمراد به إما مطلق الرفاهية أو الرفاهية بالباطل ، ولعل الأخير أظهر ، وعلى الأول الابتلاء في رفاهية الحلال ليفوز بثواب الصابرين ، ولحصول الرفاهية له في دولة الحق ولو في الرجعة ، وللتشبيه بأولياء الله في دولة الباطل.
باب تفسير عقوبات الذنوب
الحديث الأول : ضعيف.
وحمل البغي على الذنوب باعتبار كثرة أفراده ، وكذا نظائره ، والبغي في اللغة تجاوز الحد ويطلق غالبا على التكبر والتطاول ، وعلى الظلم قال تعالى : « يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِ » (١) وقال : « إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ » (٢) و « بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللهُ » (٣) « إِنَّ قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسى فَبَغى عَلَيْهِمْ » (٤) « فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي » (٥) وقد روي أن الحسن عليهالسلام طلب المبارز في صفين فنهاه أمير المؤمنين عن ذلك وقال : إنه بغى ولو بغى جبل على جبل لهد الله الباغي ،
__________________
(١) سورة الشورى : ٤٢.
(٢) سورة يونس : ٢٣.
(٣) سورة الحجّ : ٦٠.
(٤) سورة القصص : ٧٦.
(٥) سورة الحجرات : ٩.