٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الحسن بن شمون ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن مسمع بن عبد الملك ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ما زاد خشوع الجسد على ما في القلب فهو عندنا نفاق.
باب الشرك
١ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن بريد العجلي ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال سألته عن أدنى ما يكون العبد به مشركا قال فقال من قال للنواة إنها حصاة وللحصاة إنها نواة ثم دان به.
______________________________________________________
الحديث السادس : ضعيف.
وكلمة « ما » شرطية زمانية ، نحو : « فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ » (١) ولذا لم يحتج إلى العائد ، ويدل على أن زيادة خشوع البدن علي خشوع القلب من الرياء ، وهو من النفاق ، وفي قوله : عندنا إيماء إلى أنه ليس بنفاق حقيقي بل هو خصلة مذمومة شبيهة بالنفاق.
باب الشرك
الحديث الأول : صحيح.
ويظهر من أخبار الباب أن للشرك معاني ومنازل كالتوحيد الذي يقابله « من قال للنواة إنها حصاة » قال الشيخ البهائي : لعل مراده عليهالسلام من اعتقد شيئا من الدين ولم يكن كذلك في الواقع فهو أدنى الشرك ، ولو كان مثل اعتقاد أن النواة حصاة وأن الحصاة نواة ، ثم دان به ، انتهى.
والمضاف هنا مقدر أي حال من قال ، والواو في قوله وللحصاة بمعنى أو ، وقوله : ثم دان به ، إشارة إلى أنه إنما يكون شركا إذا دان به أي عبد الله واعتقد أو أظهر أنه من عند الله ، بخلاف ما إذا قال زيد ابن عمرو ولم يكن كذلك ، لكن لم ينسبه إلى
__________________
(١) سورة التوبة : ٧.