باب
أن الإيمان لا يضر معه سيئة والكفر لا ينفع معه حسنة
١ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن يعقوب بن شعيب قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام هل لأحد على ما عمل ثواب على الله موجب إلا المؤمنين قال : لا.
______________________________________________________
رواية الصدوق أيضا يمكن تعلقه بالثلاثة.
ثم اعلم أن التسع المذكورة في هذا الخبر لا ينافي الأربع في الخبر السابق فإنه عليهالسلام اكتفى فيه بالأهم أو المراد بالأول ما ورد في ظواهر الآيات رفعها ، مع أنه يمكن إدخال ما لم يذكر فيه فيما لا يطيقون على ما فسر به ، فإن التحرز عنها في غاية العسر والشدة.
باب
أن الإيمان لا يضر معه سيئة والكفر لا ينفع معه حسنة (١)
الحديث الأول : صحيح.
« على الله بوجوب » كذا في أكثر النسخ ، والوجوب بمعنى اللزوم لازم ، والأظهر « موجب » كما ينسب إلى بعض النسخ ، إلا أن يكون المفعول بمعنى الفاعل كما قيل في قوله تعالى : « حِجاباً مَسْتُوراً » (٢) قيل : أي ساترا نعم قال الفيروزآبادي : وجب عياله وفرسه عودهم أكلة واحدة ، وهو لا يناسب المقام إلا بتكليف شديد ، لكنه في كلام السائل ، والحاصل أنه هل أوجب الله ثوابا على نفسه بمقتضى وعده إلا للمؤمنين فإنه لا يجب على الله ثواب مع قطع النظر عن الوعد كما مر تحقيقه خلافا للمعتزلة ونادر من الإمامية.
فقال عليهالسلام لا ، لأن الله تعالى وعد على العمل بشرائطه التي ثوابا فإذا
__________________
(١) هذا العنوان غير موجود في النسخ الموجودة عندنا من كتاب مرآة العقول.
(٢) سورة الإسراء : ٤٥.