باب
من حجب أخاه المؤمن
١ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن حسان وعدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد جميعا ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر قال قال أبو عبد الله عليهالسلام أيما مؤمن كان بينه وبين مؤمن حجاب ضرب الله عز وجل
______________________________________________________
الأصحاب حيث حكموا بالفرق على هذا الوجه أيضا وإن كان بعيدا ، والله تعالى يعلم حقائق الأحكام وحججه الكرام عليهم الصلاة والسلام.
وقد أطنبنا الكلام في هذا المقام لأنه مما يعم به البلوى ، ولم أر من الأصحاب من تصدى لتحقيقه ، وفي بالي إن وفقني الله تعالى أن أكتب فيه رسالة مفردة والله الموفق.
باب من حجب أخاه المؤمن
الحديث الأول : ضعيف.
« كان بينه وبين مؤمن حجاب » أي مانع من الدخول عليه إما بإغلاق الباب دونه أو إقامة بواب على بابه يمنعه من الدخول عليه ، وقال الراغب : الضرب إيقاع شيء على شيء ، ولتصور اختلاف الضرب خولف بين تفاسيرها كضرب الشيء باليد والعصا ونحوهما ، وضرب الأرض بالمطر ، وضرب الدراهم اعتبارا بضربه بالمطرقة ، وقيل له الطبع اعتبارا بتأثير السكة فيه ، وضرب الخيمة لضرب أوتادها بالمطرقة وتشبيها بضرب الخيمة قال : « ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ » (١) أي التحفتهم الذلة التحاف الخيمة لمن ضربت عليه ومنه أستعير : « فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ » (٢) وقال : « فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ » (٣) إلى آخر ما قال في ذلك.
__________________
(١) سورة آل عمران : ١١٢.
(٢) سورة الكهف : ١١.
(٣) سورة الحديد : ١٣.