وأوفر له أجره ولم يشعر به ولم يصل إليه أذاه وأنا الله الكريم الرءوف الرحيم.
باب نادر أيضا
١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام في قول الله عز وجل : « وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ » فقال هو « وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ » (١) قال قلت ليس هذا أردت أرأيت ما أصاب عليا
______________________________________________________
لأنواع الخير والشرف والفضائل ، والرؤوف هو الرحيم بعباده ، العطوف عليهم بألطافه والرأفة أرق من الرحمة ، ولا تكاد تقع في الكراهة ، والرحمة قد تقع في الكراهة للمصلحة ، انتهى.
والرحيم إما في الآخرة أو بالنعم الخاصة.
باب نادر أيضا
الحديث الأول : موثق كالصحيح.
« في قول الله » كان في بمعنى عن أو هنا تقدير أي سألت عن شيء في هذه الآية « فقال هو : » أي أبو عبد الله عليهالسلام ولعله لما اكتفى ببعض الآية كان موهما لأن يكون نسي تتمة الآية فقرأها عليهالسلام أو موهما لأنه توهم أن كل ذنب لا بد أن يبتلي الإنسان عنده ببلية فقرأ عليهالسلام تتمة الآية لرفع هذا التوهم ، وعلى الأول معنى ليس هذا أردت ، أنه إنما لم أقرأ التتمة لأنها لم تكن لها مدخل في سؤالي وعلى الثاني أن سؤالي ليس هذا الذي يتوهم.
ويحتمل أن يكون قرأ تتمة الآية لبيان سعة رحمة الله ، ولم يكن مبنيا على توهم لكن السائل توهم ذلك « أرأيت » أي أخبرني ، وجوابه عليهالسلام يحتمل وجهين
__________________
(١) سورة الشورى : ٢٩.